المواطن/ متابعات
فجعت الأوساط الأكاديمية اليمنية برحيل الدكتور عدنان الشرجبي أستاذ التحليل النفسي وعلم النفس في جامعة صنعاء والذي وافته المنية صباح اليوم، عقب ثلاثة أسابيع من الأفراج عنه من سجون مليشيا الحوثي.
ونقل موقع “المشاهد” عن محمد الشرجبي، أحد أقارب الفقيد، قوله أن “الحالة الصحية للدكتور عدنان الشرجبي، تدهورت عقب خروجه من المعتقل، حيث أصيب باعتلال في القلب واستسقاء في الرئة، بحسب تقارير طبية، حيث لم يتلق رعاية صحية خلال فترة اعتقاله”.
وأوضح محمد، بأن «الدكتور عدنان الشرجبي، شكا لعائلته بأنه تلقى معاملة سيئة خلال فترة إعتقاله، وبعد خروجه من المعتقل لم يكن يستطيع توفير الأدوية المناسبة لعلاجه، بسبب ظروفه المادية السيئة».
وتداول ناشطون خبر وفاة الدكتور الشرجبي على نطاق واسع، مشيرين إلى أن وفاته تأتي بعد خروجه من سجون مليشيا الحوثي التي اعتقلته بعد سلسلة طويلة من المضايقات.
وكانت مليشيا الحوثي اعتقلت الدكتور الشرجبي في التاسع من سبتمبر الماضي، وأقتحمت المليشيا منزله وصادرت اغراض ومقتنيات شخصية منها، قبل أن تفرج عنه بعد وساطات من أكاديمين وشخصيات قيادية في المليشيا، في السادس من أكتوبر المنصرم.
والدكتور الشرجبي واحد من أبرز أكاديميي جامعة صنعاء، ويتمتع بسيرة ذاتية بارزة طوال حياته، ابتدأ من تفوقه اثناء دراسته علم النفس في جامعة صنعاء منتصف ثمانينات القرن الماضي.
وعمل الفقيد بعد تخرجه معيدًا في الجامعة ذاتها، ليغادرها لاحقًا إلى جمهورية مصر لدراسة الماجستير والدكتوراة، وعاد بعد تخرجه للعمل في جامعة صنعاء مدرساً للتحليل النفسي وعلم النفس حيث عمل حتى وافته المنية.
وكان الدكتور الشرجبي صاحب رأي وناقد للوضع العام، وكان بشهادة زملائه عالمًا في تخصصه ومثقفًا وسياسيًا خسر الوطن وخسرت برحيله جامعة صنعاء واحدًا من أعمدتها المخلصين.
وإلى جانب عمله الاكاديمي في كلية الآداب بجامعة صنعاء، فقد كان الدكتور الشرجبي من أبرز مناصري ثورة 11 فبراير، كما أنه كان عضوًا بارزاً في المنتدى الأكاديمي الوطني.